الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)
.الدعاء على الأولاد: الفتوى رقم (7420)س: كان لي طفل عمره ثلاث سنوات، وقد كان كغيره من الأطفال، يميل إلى العبث والشغب، وفي أحد الأيام وكان الوقت ظهرا طلب من أمه الطعام، فأطعمته حتى شبع، وتركت بين يديه بعض الخبز، بناء على رغبته، وذهبت لأعمالها المنزلية، وبعد ساعة تقريبا عادت فوجدت ولدها المذكور قد فتت الخبز على الأرض والفراش، فغضبت منه ودعت عليه قائلة: (أرجو من الله أن تموت وأن لا تأكل غيره) فهرب الولد إلى منزل جدته وهي نظفت المكان وعادت إلى أعمالها المنزلية، وبعد قليل مات الولد فعلا رحمه الله، والآن يا سماحة الشيخ عبد العزيز إن أمه ضميرها تعبان ومريضة وضميرها يؤنبها على ما حصل، وتريد من فضيلتكم أن تفتوها على ما قالته من كلمات بحق ولدها، والذي حصل فعلا أفيدونا رحمكم الله.ج: ينبغي الدعاء للأولاد بالهداية، وسؤال الخير لهم، ولا يجوز الدعاء عليهم، ففي حديث جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم؛ لا توافقوا من الله عز وجل ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم» (*) أخرجه أبو داود. وعلى هذه المرأة أن تكثر من الاستغفار، ولا تعود لمثل ذلك، وليس عليها دية ولا كفارة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديان.هل دعاء الأقارب يدخل ضمن دعاء الولد لوالديه؟ السؤال الأول من الفتوى رقم (20834)س 1: قيل في الأحاديث النبوية: إن الإنسان إذا مات انقطع عنه جميع أعماله إلا من ثلاث: ابن صالح يدعو له، وصدقة جارية، وعلم ينتفع به.والسؤال هو: من توفي وليس له شيء من هذه الثلاثة هل يجوز الدعاء له من قبل أقاربه أو أصدقائه، وما هي الأدعية الخاصة بذلك؟ج 1: يجوز لأقارب الميت وأصدقائه وإخوانه المسلمين أن يدعوا له بالمغفرة والرحمة ونحو ذلك من الأدعية المشروعة، ولهم الأجر والثواب على ذلك، ويدل لذلك قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [سورة الحشر الآية 10] وليس في ذلك دعاء مخصص لهؤلاء الأقارب والأصدقاء. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخعضو: صالح بن فوزان الفوزانعضو: بكر بن عبد الله أبو زيد.الدعاء للميت بعد أكل الصدقة: السؤال الخامس من الفتوى رقم (20845)س 5: فضيلة الشيخ: إن الدعاء للميت بعد أكل الصدقة بلفظ: (أهدينا له ثواب الصدقة، اللهم أوصل له ثواب الصدقة) هذا الدعاء مشروع أم لا؟ج 5: السنة: أن يدعو المنتفع بالصدقة للميت، فيدعو له بالمغفرة، وبقوله: جزاه الله خيرا، لما رواه أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء» (*) أخرجه الترمذي، قال الترمذي: هذا حديث حسن جيد غريب. أما أن يقول من تصدق عليه بالصدقة بعد أكلها أو قول المتصدق عن الميت بعد أن تؤكل صدقته: أهدينا ثواب الصدقة للميت، أو اللهم أوصل له ثواب الصدقة، فالأولى ترك ذلك، ويكفي عن التلفظ بذلك النية بالقلب؛ لأن قول ما ذكر من باب تعليم الله ببذل تلك الصدقة وإهداء ثوابها، وقد قال الله تعالى: {قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ} [سورة الحجرات الآية 16] فالله سبحانه محيط بكل شيء، لا تخفى عليه خافية، يعلم بنوايا العباد ومقاصدهم، فيجازيهم على ذلك، قال الله تعالى: {وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [سورة البقرة الآية 271]. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخعضو: صالح بن فوزان الفوزانعضو: بكر بن عبد الله أبو زيد.قراءة الأذكار من الكتاب: السؤال الثاني من الفتوى رقم (17556)س 2: ما حكم جمع الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصباح والمساء كلها؟ مثلا يأخذ الإنسان رسالة من الرسائل الخاصة بالأذكار، مثل (حصن المسلم) أو (صحيح الكلم الطيب) مثلا، ويأتي بكل الأذكار المجموعة فيه، الخاصة بالصباح، وهي أكثر من 20 حديثا.ج 2: ذكر الله عند الصباح والمساء مرغب فيه كما قال تعالى: {وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} [سورة آل عمران الآية 41] وما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من أذكار فإنه يشرع للمسلم أن يأتي بها، لا بشكل جماعي، وإنما كل يذكر الله على حدة، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليا لما طلبت خادما أن يذكرا الله قبل النوم فقال: «ألا أدلكما على ما هو خير مما سألتما، إذا أخذتما مضجعكما أو أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم» (*) متفق عليه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: عبد العزيز آل الشيخعضو: بكر أبو زيد.افتتاح المجلس بقول: إن الحمد لله نحمده ونستعينه: السؤال الثاني من الفتوى رقم (15064)س 2: هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفتتح دائما مجالسه: (إن الحمد لله نحمده ونستعينه) أم كان يفتتح بأدعية أخرى أيضا، وما رأيك في من يفتتحون بأدعية أخرى، والمهم فيها هو حمد الله والثناء عليه؟ مع العلم أن هناك مشايخ كثيرين لا يلتزمون بهذه الافتتاحية، كابن تيمية، وابن باز، وحتى الألباني في أحد طبعات كتابه (صفة صلاة النبي).ج 2: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتزم هذا الدعاء في جميع خطبه ومجالسه، بل كان يفتتح به ويفتتح بغيره، وبذلك فيجوز للمسلم أن يفتتح مجلس علمه وتذكره بأي استفتاح أو دعاء ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك يجوز له أن يستفتح مجلسه بمجرد الثناء على الله بقوله الحمد لله، أو بمجرد التسمية بقوله: (بسم الله الرحمن الرحيم)، أو: (بسم الله) فقط، لقوله صلى الله عليه وسلم: «كل أمر ذي بال لا يبدأ ببسم الله، فهو أجذم» (*) وفي لفظ: «لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم» (*) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: عبد العزيز آل الشيخ
|